سورة القلم سورة مكية وقد نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم كثاني سورة تنزل بعد سورة العلق في بداية بعثته والكل حوله ما بين تصديق وتكذيب وإنكار واتهام له بالجنون (تنزه عن ذلك) ساعتها كان الملأ من قريش قد أقاموا الدنيا وأقعدوها وهاجوا وماجوا لما رأوا أن واحدا منهم من فقراء الجماعة بدأ يسفه دينهم ودين آبائهم ويحقر من شأن معبوداتهم ويغض الناس عنهم وعن مكانتهم في مجتمع التجارة التي كانت تمثله قريش في مكة ، أو هكذا خيل لهم ، ووصل بهم الأمر إلى إنكار ما أتى به من وحي وكتاب ، بل واتهموه بكل ما يمكن أن يتهم به أحدفي مثل ذلك الموقف ن ومن تلك الاتهامات أنهم ادعوا عليه الجنون
(بسم الله الرحمن الرحيم . ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {1}
**ففي تفسير "الجلالين" يقول : إن (ن) حرف من حروف الهجاء ويفسر القلم : الذي كتبت به الكائنات في اللوح المحفوظ ، ويفسر (وما يسطرون) أي الملائكة ،
**أما ابن كثير فيقول : وقيل المراد بقوله (ن) حوت عظيم وقيل المراد بقوله (ن) لوح من نور ، وقيل المراد بقوله (ن) الدواة (والقلم) القلم ، روي عن الحسن وقتادة في قوله (ن) قالا : هي الدواة ، وقوله تعالى : (والقلم) الظاهر أنه جنسس القلم الذي يكتب به كقوله تعالى : (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5}) فهو قسم منه تعالى ، وتنبيه لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة التي بها تنال العلوم ، ولهذا قال : (وما يسطرون) أي وما يعملون . وقال السدي (وما يسطرون) يعني الملائكة وما تطتب من أعمال العباد ، وقال آخرون :بل المراد هنا بالقلم الذي أجراه الله بالقدر ، حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف عام .
(بسم الله الرحمن الرحيم . ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {1}
**ففي تفسير "الجلالين" يقول : إن (ن) حرف من حروف الهجاء ويفسر القلم : الذي كتبت به الكائنات في اللوح المحفوظ ، ويفسر (وما يسطرون) أي الملائكة ،
**أما ابن كثير فيقول : وقيل المراد بقوله (ن) حوت عظيم وقيل المراد بقوله (ن) لوح من نور ، وقيل المراد بقوله (ن) الدواة (والقلم) القلم ، روي عن الحسن وقتادة في قوله (ن) قالا : هي الدواة ، وقوله تعالى : (والقلم) الظاهر أنه جنسس القلم الذي يكتب به كقوله تعالى : (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5}) فهو قسم منه تعالى ، وتنبيه لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة التي بها تنال العلوم ، ولهذا قال : (وما يسطرون) أي وما يعملون . وقال السدي (وما يسطرون) يعني الملائكة وما تطتب من أعمال العباد ، وقال آخرون :بل المراد هنا بالقلم الذي أجراه الله بالقدر ، حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف عام .