قبل 24 ساعة من لعب المباراة الأكثر أهمية في تاريخ أوروجواي خلال الأعوام العشرين الأخيرة ، يستعد الفريق للقاء بين احترامه لمنافسه غدا السبت منتخب كوريا الجنوبية وبين فخره بأدائه في مونديال جنوب أفريقيا.
وبعيدا عن خروج الفريق أمس الخميس للمرة الأولى في جولة شرائية لمدة ساعتين خارج معسكره في مدينة كيمبرلي التي تزداد برودة بمضي الوقت ، يفكر لاعبو أوروجواي في مباراة دور الستة عشر "شديدة الأهمية" التي تقام بمدينة بورت إليزابيث ، حيث يدركون أهميتها في بطولة منحتهم قبل وقت طويل مجدا يرغبون في استعادته الآن.
لكن ينبغي ألا تؤثر تلك الحالة النفسية على طريق تحقيق ذلك الهدف ، يقول دييجو فورلان نجم الفريق وهدافه "لابد من التحرك شيئا فشيئا ، فأمامنا مباريات شديدة الأهمية. أتمنى أن يواصلوا ترشيح الآخرين ، على أن نبقى نحن نتحرك مباراة بعد أخرى".
وبعد أن طالب زملاءه بالهدوء ، رفض هداف أتلتيكو مدريد الأسباني التلميحات التي تشير إلى أن تبوأ الفريق صدارة المجموعة الأولى للمونديال كان واحدة من مفاجآت المونديال الحالي العديدة.
وقال المهاجم "قد يكون مفاجآة للآخرين ، أما لنا فلا... كنا جميعا في مستويات متقاربة"، في إشارة إلى منتخبات المكسيك وجنوب أفريقيا وفرنسا ، منافسي فريق بلاده في المجموعة.
وتتمثل الخطوة المقبلة في منتخب كوريا الجنوبية. ولا يعتزم مدرب أوروجواي أوسكار واشنطن تاباريز مقابلته بطريقة تختلف عما فعل أمام بقية الفرق التي واجهها إلى الآن: "عرض فقرات من مبارياته على اللاعبين ، وخاصة نقاط القوة والضعف".
ولم يرغب المدير الفني ، الذي دائما ما يصيبه الضيق عندما يسأل عن شيء لا يريد الكشف عنه ، في الالتزام بعادته بالكشف عن فريقه الأساسي قبل 48 ساعة من اللقاء.
وقال تاباريز "الأمر يتعلق بعدم توفر المعلومات"، وليس بالرغبة في إخفاء التشكيل هذه المرة ، حيث أشار إلى أن الفاصل الزمني بين آخر مباريات الفريق في الدور الأول أمام المكسيك ومباراة غد هو "الأقصر" في البطولة بين لقائين.
وأوضح "لا يزال من المنتظر معرفة درجة تعافي اللاعبين الذين خاضوا المباراة" السابقة ، في تصريح يبدو متعلقا بلاعب الوسط ألفارو بيريرا ، فلاعب الجناح الأيسر الأساسي حتى الآن يتعافى من إصابة عضلية في الفخذ الأيسر تعرض لها في مباراة المكسيك.
وأشار المدرب إلى أن جميع لاعبي الفريق "جاهزين"، لكنه يرغب في الاطمئنان على أن الحالة البدنية لبيريرا في أفضل صورها ، للعب أمام منافس "خطير" كمنتخب كوريا الجنوبية "الذي يتميز بما تتطلبه الكرة الحديثة على المستوى البدني وظهر حتى الآن بمستوى أفضل على مستوى الهجوم منه على مستوى الدفاع".
ويتسبب اسم المنافس الذي يفتقد للتاريخ الكبير إيقاظ الأحلام لدى جماهير أوروجواي التي تحن إلى نتائج إيجابية على المستوى العالمي.
يقول فورلان "إنها فرص لا تأتي سوى مرة واحدة".
وأضاف "نعرف أن علينا احترام المنافس ، وهو قوي وليست المرة الأولى التي يتأهل فيها إلى هذا الدور. إنها مباراة تنتهي عند الدقيقة التسعين. لابد أن نتمتع بالتركيز لخلق فرص كثيرة ، وكي لا تلوح لهم فرصة تهديد مرمانا".